وإياك - والتفكر في ذات الله تعالى وصفاته من حيث تطلب الماهية وتعقل الكيفية، فقلما ولع بذلك أحد إلا وهوى في مهاوي التعطيل أو تورط في تورطات التشبيه، وقد روي مرفوعاً إلى رسول الله ﷺ:: تفكروا في آيات الله ولا تتفكروا في ذات الله، فإن لن تقدروه حق قدره
Seluruh ciptaan Allah adalah sumber obyek tafakur yang dapat mempengaruhi dan memperkokoh keimanan yang mendalam di dalam hati. Dan jangan sekali-kali kau pikirkan Dzat Allah dan sifat-sifat-Nya dengan penyelidikan dan perbincangan hakikatnya secara mendalam. Karena hal itu sangat tidak sesuai dengan keterbatasan otak dan akal manusia yang tak mampu menjangkaunya.
Sabda Rasulullah ﷺ,
تَفَكًّرُوْافِىْ آيَاتِ اللَّهِ وَلَا تَفَكَّرُوْافِى اللَّهِ فَإِنَّكُمْ لَمْ تُقَدِّرُوْهُ حَقَّ قَدْرِهِ
فهذا ما قصدنا ذكره من آداب هذه الوظائف. ومقصود الأوراد وروحها إنما هو الحضور مع الله فيها فعليك به، ولن تصل إليه ما لم تسلك طريقه، وهي فعل الأعمال الظاهرة مع تكلف الحضور مع الله فيها، فإن واظبت على هذا غشيتك أنوار القرب وفاضت عليك علوم المعرفة فعند ذلك يقبل قلبك على الله تعالى بكليته ويصير الحضور مع الله سبحانه سجيّة لك وخلقاً راسخاً فتصير تتكلف الحضور مع الخلق عند الحاجة إليه. وربما لم تقدر عليه، وعن هذه الحالة تنشأ الغَيبة والاستغراق والفناء عما سوى الله تعالى إلى غير ذلك من مواجيد أهل الله، وأصل ذلك كله المواظبة على الأعمال الظاهرة والمحافظة عليها مع تكلف الحضور مع الله فيها
واحذر أن تترك العمل بورد مخافة أن لا تدوم عليه، فإن ذلك من الحماقة
وينبغي- أن لا تعمل في كل وقت بحسب النشاط والفراغ، بل ينبغي أن تسمي شيئاً تزيد عليه عند النشاط ولا تنقص منه عند الكسل
واعلم - أن المسارعة إلى الخيرات، والمحافظة على العبادات، والمداومة على الطاعات، دأب الأنبياء والأولياء في بداياتهمونهاياتهم، لأنهم أعرف الخلق بالله، فلا جرم كانوا أعبدهم وأطوعهم وأخشاهم له عز وجل فإن إقبال العبد على ربه وعبادته له على قدر محبته له، والمحبة تابعة للمعرفة، فكلما كان العبد أعرف بالله كان أشد حباً له وأكثر عبادة. فإن شغلك جمعك للدنيا واتباعك للهوى عن اتخاذ الأوراد وملازمة العبادات فاجتهد أن تجعل لربك ساعة من أول نهارك وساعة من آخره تشتغل فيهما بالتسبيح والاستغفار وغير ذلك من أنواع الطاعات فقد روي عن الله تعالى أنه قال: "ابن آدم اجعل لي ساعة من أول نهارك وساعة من آخره أكفك ما بين ذلك"
وورد أن صحيفة العبد إذا عرضت على الله عز وجل من آخر كل يوم فإن كان في أولها وفي آخرها خير يقول الله تعالى للملك أمح ما بين ذلك، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون
(Risalatul Mu'awwanah)